ظل أبيض
عاداتنا الجمالية
حنان الهزاع
أقيم متحف التيت للفن الحديث المطل على نهر التايمز بلندن عام 1900م، في مبنى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعد أن تم إيقاف العمل بها، ويضم هذا المتحف الضخم عدداً من أعمال الفن الحديث في الرسم والنحت لعدد من العمالقة أمثال بيكاسو، دالي، رودان وغيرهم. الزيارة لهذا المتحف متاحة بالمجان للكل؛ لذلك فهو مكتظ بالزوار من جميع أنحاء العالم على مدار العام، إلى جانب قاعتين للمعارض الزائرة وإن كانت بمبلغ رمزي إلا أنها أيضاً هي الأخرى تحظى بشغف البعض فما ما يعرض فيها من أعمال معاصرة قد لا يتكرر عرضها مرة أخرى، ما يشد الانتباه أن الزوار لم يستثنوا أطفالهم من الحضور وقد جهزت لهم أماكن ترفيهية - تعليمية في بعض الطوابق، التي تنتهي بالمقهى المطل على منطقة لندن القديمة، إضافة إلى المكتبة بالطابق الأرضي تحوي مجموعة من الكتب القيّمة حول الفنون المختلفة. ما دفعني للتذكير بهذا المتحف هو ما وجدته من بعض الآراء الشخصية لبعض السياح العرب قد همشت الزيارة لهذا المتحف، بل إن البعض ندم على زيارته واقترح بالمقابل أماكن أخرى ليس من ضمنها اسم لأي متحف، وإن كان أبرزها عناوين متاجر التسوّق وكيفية الوصول إليها بالتفصيل، هذا يدل على إحدى عاداتنا الجمالية وتميز الذائقة في الملبس، ولا بأس بذلك؛ ولكن ماذا عن بقية العادات الجمالية الثقافية التي توصف بها الشعوب المتحضرة، ولا سيما أنه لم يعد يخفى على الكثير أسماء أولئك الفنانين وستكون المعايشة البصرية المباشرة عالقة بالذاكرة خصوصاً المنحوتات التي تشكّل رؤيتها على أرض الواقع ومن جميع الزوايا تجربة مختلفة ولا أجمل من أن يقترن ذلك بسرد الحكاية وشيء من التذوّق الفني لنضع بذرة جديدة في ثقافة الصغار.
http://www.al-jazirah.com/20101005/cu4d.htm
عاداتنا الجمالية
حنان الهزاع
أقيم متحف التيت للفن الحديث المطل على نهر التايمز بلندن عام 1900م، في مبنى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعد أن تم إيقاف العمل بها، ويضم هذا المتحف الضخم عدداً من أعمال الفن الحديث في الرسم والنحت لعدد من العمالقة أمثال بيكاسو، دالي، رودان وغيرهم. الزيارة لهذا المتحف متاحة بالمجان للكل؛ لذلك فهو مكتظ بالزوار من جميع أنحاء العالم على مدار العام، إلى جانب قاعتين للمعارض الزائرة وإن كانت بمبلغ رمزي إلا أنها أيضاً هي الأخرى تحظى بشغف البعض فما ما يعرض فيها من أعمال معاصرة قد لا يتكرر عرضها مرة أخرى، ما يشد الانتباه أن الزوار لم يستثنوا أطفالهم من الحضور وقد جهزت لهم أماكن ترفيهية - تعليمية في بعض الطوابق، التي تنتهي بالمقهى المطل على منطقة لندن القديمة، إضافة إلى المكتبة بالطابق الأرضي تحوي مجموعة من الكتب القيّمة حول الفنون المختلفة. ما دفعني للتذكير بهذا المتحف هو ما وجدته من بعض الآراء الشخصية لبعض السياح العرب قد همشت الزيارة لهذا المتحف، بل إن البعض ندم على زيارته واقترح بالمقابل أماكن أخرى ليس من ضمنها اسم لأي متحف، وإن كان أبرزها عناوين متاجر التسوّق وكيفية الوصول إليها بالتفصيل، هذا يدل على إحدى عاداتنا الجمالية وتميز الذائقة في الملبس، ولا بأس بذلك؛ ولكن ماذا عن بقية العادات الجمالية الثقافية التي توصف بها الشعوب المتحضرة، ولا سيما أنه لم يعد يخفى على الكثير أسماء أولئك الفنانين وستكون المعايشة البصرية المباشرة عالقة بالذاكرة خصوصاً المنحوتات التي تشكّل رؤيتها على أرض الواقع ومن جميع الزوايا تجربة مختلفة ولا أجمل من أن يقترن ذلك بسرد الحكاية وشيء من التذوّق الفني لنضع بذرة جديدة في ثقافة الصغار.
http://www.al-jazirah.com/20101005/cu4d.htm
0 التعليقات:
إرسال تعليق