بعض معايير القيمة الجمالية في بعض الفنون

بقلم : Hanan Saud

الصور من موقع متحف المتروبوليتان

http://www.metmuseum.org

http://www.eyeconart.net/history/ArtContext/Paleo.jpg

الفن البدائي:

كانت الجمالية في الرموز الفنية ومدى قدرتها على إبراز التطابق بين أفكار الفنان وتصوراته المنعكسة عن علاقته بالعالم ، حيث كانت الرسوم الرمزية على جدران الكهوف ممتزجة بالسحر والوظائف النفعية.


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhDnw9GjIavIvaV18ZrV3yLmbiOm2aI6E9uiN9BySWAj8uULQk_ncLLkbsEZPjjhuzNAvswONqHe9bS6vEEny8dhjhKQtA7NJpei_PmtyKUjV20WeFaK_MePsUpROpQY0adSiRgf8YAxA8/s400/Egypt+painting+3.jpg

الفن المصري القديم:

اكتشف الفنان في تلك الحقبة من الزمن جمالية الخط الانسيابي المتصل والمحيطي والتلوين الصافي الصريح، وتتميز بأناقتها ورشاقتها أن تشعر المتذوق بالانتقال السهل للعين، وهي تقترب من حيوية الحياة ذاتها، وتحقق المتعة البصرية، وهو يريد أن يرسم أقصى ما يستطيع في سطح محدد ولذلك تخير اللازم والمفيد من وجهة نظره فاستبعد الظلال بسبب قابليتها للتغير والزوال لأنه ينشد صفة الخلود، وادخل النمط الزخرفي والتصغير بجوار التضخيم.


الفن الصيني القديم:

سعى الفنان الصيني إلى النفاذ بروحه إلى جوهر الأشياء فعبر بعناصر الفن عن الإنسان والطبيعة بلغة تجريدية، وكانت الإعمال مجالا للتأمل الوجداني والروحي للفنان، ومزج بذلك بين فنون الشعر و التصوير والخط في وقت واحد وصور أعماق الإنسان وأحلامه.


الفن الإغريقي:

أصبح الفن يمثل نمطا من المعرفة الحسية، وليس الحدسية مثلما كان في الشرق، فقامت الجمالية على المقاييس الرياضية والحدود الفراغية المتناسبة والنسب وعلاقة الجزء بالكل وكان العدد يمثل رمزا حقيقيا. كما كان جسم الإنسان هو النموذج الأمثل للنسب الصحيحة وكان يطبق على النسب في المباني.


الفن الإسلامي:

جسد الشكل الرباعي فكرة الرقم، على أساس إمكانية تقسيم المثلث المتساوي الإضلاع إلى أربعة أجزاء متساوية، نظرا للطابع الرمزي"4" وكان باستطاعة الفنان أن يضاعف العنصر الأساسي بالتناظر،في اتجاه المحورين ليحصل على شبكة من هذا العنصر، وبتخطيطات معقدة أساسها المربع. كما ظهر ميل الفنان المسلم لتحويل شكل المربع إلى دائرة، أو التوحيد بينهما، على أساس أنهما يمثلان العلاقة بين النموذج الأول والنهائي في عالم الأشكال. كما أن التوريق يعتبر من أهم جماليات الفن الإسلامي حيث تنبثق الأغصان والأوراق وتتحرك في انسيابية وتخضع للتوازن والرقة.


الفن الحديث:

كان الرومانسيون يسعون للوصول إلى قلب المشاهد فعبروا عن اللامحسوس ووحدوا بين الطبيعة والذات ، وكانوا يختارون أبطال أعمالهم من بين الشخصيات العادية،لان الجمال في رأيهم تعبير عن حدس يخلق من عوالم خيالية وأصبحت الظل والنور في المناظر الطبيعية سمة جمالية حتى لو بدا موضوع العمل قبيحا. وذلك بفضل امتزاج الانفعالات العميقة.


كما شكل الانطباعيون صورهم على أساس انعكاسات الضوء في الطبيعة الذي أصبح أهم قيمة جمالية لديهم فسعى لإذابة البنيات الشكلية في مؤثرات اللون والضوء.

http://www.your3dsource.com/images/expressionism.jpeg


تناول الفنان التعبيري موضوعاته للتعبير عن معاني الحياة بعفوية وبصورة رموز تحمل الوجدان المشحون بالعاطفة وأعمال التعبيريين تمثل رموزا وعلامات سحرية لها معانيها الخاصة ويهتم بالألوان والعناصر الكامنة داخل العمل، فيجبر المتذوق على مشاركته لأعماله ليتحدث عنها من منطلق عاطفته الذاتية فيصف الشجرة مثلا بالحزن أو الفرح . ليصدر حكمه النابع من قلبه ومن خلال معيار "عدم التكلف" و"اللا تصنع" في التعبير.



meta name="ProgId" content="Word.Document">

أما الفن التكعيبي فعمد فيه الفنان إلى إحداث التفكيك وإعادة التركيب حتى يظهر العمل من زوايا مختلفة للشيء، والهدف الجمالي يتحقق في إثارة دهشة المشاهد بإزاحة الحدود بين الواقع والخيال. والجمع بين الزمان والمكان والمعقول واللامعقول.



meta name="ProgId" content="Word.Document">

أما السريالية فدعت إلى إطلاق سراح الخيال وإتاحة الفرصة للتعبير النفسي وربط التكوين الفني بنفسية الفنان مما ساهم في النقد التفسيري وتقترب الأعمال من عالم الأحلام وتمتلئ بعناصر الغرابة والمفاجأة


أما في الفن التجريدي فينجذب المتذوق للمظاهر الحسية (الألوان والخطوط والأوضاع والحركات)، ويلقي عليها إسقاطاته الذاتية فالجمالية في متعة التذوق.


http://www.students.sbc.edu/kitchin04/artandexpression/13_vv_warhol_marilyn%5B1%5D.jpg

أما الجماليات في فن البوب أرت فتقوم على الألوان اللامعة والسطوح الملساء، واستخدام مظاهر الحياة ووسائلها الدعائية كمنتجات جمالية.