ظل أبيض
التسعة والتسعون
حنان الهزاع
كنت قد شاركت في إعداد تحقيق عن الرسوم المتحركة المحلية، حينها مرر لي أحد الزملاء موضوعاً عن المجلة القصصية «الـ99» التي أسسها الدكتور نايف المطوع وهو طبيب نفسي معالج من الكويت ليقدم فكرته في محاربة التطرف عبر شخصيات خارقة استوحاها من أسماء الله الحسنى الـ99، ليعزز من خلالها الجانب الإيجابي للإسلام وإيصاله للثقافات العالمية، فقرأت القليل عنها ولكني لم أدرك حقيقة الفكرة إلا بعد أن تابعت عبر موقع «تيد» مقطع يشرح فيه د.نايف أبعاد ذلك الإنتاج الثقافي، فتحدث عن الفكرة الأولية لظهور أبطال العدالة الأمريكية سوبرمان، سبايدرمان، بات مان وغيرهم من الشخصيات التي ابتكِرَت من قِبل شبّان بالولايات المتحدة وكندا، معتمدين على نصوص من الإنجيل، حيث رسائل الإلهام تأتي من السماء لأولئك الأبطال، فكانت الأصول الأنجيلية مصدراً لصياغة نسق قصصي إيجابي لمواجهة من يستخدم الدين لتحقيق أهداف غير صالحة. وبنفس الفكرة انطلقت «الـ99» التي تصدر شهرياً منذ 2006م بالعربية والإنجليزية، إضافة للماليزية قريباً، حيث يرى مؤسسها أن أسماء الله الحسنى تحمل صفات أخلاقية تسعد الإنسانية إذا ما استخدمت للخير، وكل شخصية تحمل واحدة منها، فمثلاً (جبّار) لديه القوة الجسدية كذلك (نورا) التي تقرأ الأفكار الباطنية وغيرهما، وهذه القصص تصدر كمجلة «comic» دخلت رسومها كعلامة في تصميم الحقائب، الملابس وغيرها، كما أنتِجَت كحلقات رسوم متحركة عرضت في عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة التي أشاد رئيسها أوباما بما قدمه د.نايف، ورغم أن الفكرة جيدة إلا أنها ربما لا تحظى بالقبول لدى بعض المسلمين لأنهم قد يجدوا فيها إساءة له سبحانه، كما أتمنى لو نفذت رسومها على أيدي رسامينا أو على أقل اعتبار تنتج في إحدى دولنا، ولكن لعل لهم عذر وأنا ألوم.
http://www.al-jazirah.com/20101207/cu2d.htm
التسعة والتسعون
حنان الهزاع
كنت قد شاركت في إعداد تحقيق عن الرسوم المتحركة المحلية، حينها مرر لي أحد الزملاء موضوعاً عن المجلة القصصية «الـ99» التي أسسها الدكتور نايف المطوع وهو طبيب نفسي معالج من الكويت ليقدم فكرته في محاربة التطرف عبر شخصيات خارقة استوحاها من أسماء الله الحسنى الـ99، ليعزز من خلالها الجانب الإيجابي للإسلام وإيصاله للثقافات العالمية، فقرأت القليل عنها ولكني لم أدرك حقيقة الفكرة إلا بعد أن تابعت عبر موقع «تيد» مقطع يشرح فيه د.نايف أبعاد ذلك الإنتاج الثقافي، فتحدث عن الفكرة الأولية لظهور أبطال العدالة الأمريكية سوبرمان، سبايدرمان، بات مان وغيرهم من الشخصيات التي ابتكِرَت من قِبل شبّان بالولايات المتحدة وكندا، معتمدين على نصوص من الإنجيل، حيث رسائل الإلهام تأتي من السماء لأولئك الأبطال، فكانت الأصول الأنجيلية مصدراً لصياغة نسق قصصي إيجابي لمواجهة من يستخدم الدين لتحقيق أهداف غير صالحة. وبنفس الفكرة انطلقت «الـ99» التي تصدر شهرياً منذ 2006م بالعربية والإنجليزية، إضافة للماليزية قريباً، حيث يرى مؤسسها أن أسماء الله الحسنى تحمل صفات أخلاقية تسعد الإنسانية إذا ما استخدمت للخير، وكل شخصية تحمل واحدة منها، فمثلاً (جبّار) لديه القوة الجسدية كذلك (نورا) التي تقرأ الأفكار الباطنية وغيرهما، وهذه القصص تصدر كمجلة «comic» دخلت رسومها كعلامة في تصميم الحقائب، الملابس وغيرها، كما أنتِجَت كحلقات رسوم متحركة عرضت في عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة التي أشاد رئيسها أوباما بما قدمه د.نايف، ورغم أن الفكرة جيدة إلا أنها ربما لا تحظى بالقبول لدى بعض المسلمين لأنهم قد يجدوا فيها إساءة له سبحانه، كما أتمنى لو نفذت رسومها على أيدي رسامينا أو على أقل اعتبار تنتج في إحدى دولنا، ولكن لعل لهم عذر وأنا ألوم.
http://www.al-jazirah.com/20101207/cu2d.htm
0 التعليقات:
إرسال تعليق