ظل أبيض
صيف 70
حنان الهزاع
هذا هو عنوان الفلم السينمائي الذي اقتناه متحف الفن الحديث في نيويورك «الموما» والذي يعود لمخرجه الفنان المصري د.ناجي شاكر؛ حيث شاركه صديقه الإيطالي تنفيذه وإخراجه أثناء فترة دراسته في إيطاليا عام 1968م؛ واستغرق إنتاجه سنتين في ظل إمكانيات مادية وبشرية متواضعة جداً، لقد كان تحدياً بالنسبة له أن يقدم عملاً سينمائياً في تلك الحقبة من الزمن، حاولت الحصول على معلومات أكثر حول الفلم الذي لا تتجاوز مدة عرضه 63 دقيقة قامت بدور البطلة فيه إحدى الممرضات التي تعرف عليها ناجي مع زميلة وتبرعت بتمثيل الدور، وبعد مرور هذه السنين يقوم أحد أهم متاحف الفن العالمية باقتناء هذا العمل وترميمه بما يقارب 35 ألف دولار، حيث ينظم هذا الفلم إلى جانب ثلاثة آلاف فلم لعباقرة السينما العالمية التي يقتنيها «الموما»، ثم يعرض بإذنه أيضاً في متحف «التيت» بلندن، هذا الخبر أثار فضولي في معرفة سبب توجه المتحف لاقتناء هذا العمل بعد ما يزيد عن أربعين عاماً من إنتاجه، هل لأنه يشكل عملاً فنياً له قيمته التي تزيد طردياً مع عمره الزمني؟ أم لأنه يمثل جزءاً من ثقافة شعب عربي هاجر أفراده وناضلوا لأجل حريتهم الفكرية في زمن لم يكن هناك من يقدر ثمن العقول المبدعة في مجتمعاتنا المحلية، وما هي بقية الأعمال العربية سواء في السينما أو الفنون التشكيلية أو الفوتوغرافية التي يقتنيها هذا المتحف أو غيره؟ حتى يتسنى لنا الوقوف عليها، دراستها، تحليل البنى الفكرية لها، ثم تقديمها للدراسة كنماذج وأمثله لتاريخ الفنون العربية؛ أو لشرح الاتجاهات الفنية لطلبة الفنون، ليس هذا فحسب بل لإبرازها وإيصالها لبقية شرائح المجتمع، أعتقد سيكون التثقيف البصري أقرب لنفوس العامة حيث ستكون الأعمال محملة بالروح العربية.
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2011/23062011/tachkel33.htm
-
صيف 70
حنان الهزاع
هذا هو عنوان الفلم السينمائي الذي اقتناه متحف الفن الحديث في نيويورك «الموما» والذي يعود لمخرجه الفنان المصري د.ناجي شاكر؛ حيث شاركه صديقه الإيطالي تنفيذه وإخراجه أثناء فترة دراسته في إيطاليا عام 1968م؛ واستغرق إنتاجه سنتين في ظل إمكانيات مادية وبشرية متواضعة جداً، لقد كان تحدياً بالنسبة له أن يقدم عملاً سينمائياً في تلك الحقبة من الزمن، حاولت الحصول على معلومات أكثر حول الفلم الذي لا تتجاوز مدة عرضه 63 دقيقة قامت بدور البطلة فيه إحدى الممرضات التي تعرف عليها ناجي مع زميلة وتبرعت بتمثيل الدور، وبعد مرور هذه السنين يقوم أحد أهم متاحف الفن العالمية باقتناء هذا العمل وترميمه بما يقارب 35 ألف دولار، حيث ينظم هذا الفلم إلى جانب ثلاثة آلاف فلم لعباقرة السينما العالمية التي يقتنيها «الموما»، ثم يعرض بإذنه أيضاً في متحف «التيت» بلندن، هذا الخبر أثار فضولي في معرفة سبب توجه المتحف لاقتناء هذا العمل بعد ما يزيد عن أربعين عاماً من إنتاجه، هل لأنه يشكل عملاً فنياً له قيمته التي تزيد طردياً مع عمره الزمني؟ أم لأنه يمثل جزءاً من ثقافة شعب عربي هاجر أفراده وناضلوا لأجل حريتهم الفكرية في زمن لم يكن هناك من يقدر ثمن العقول المبدعة في مجتمعاتنا المحلية، وما هي بقية الأعمال العربية سواء في السينما أو الفنون التشكيلية أو الفوتوغرافية التي يقتنيها هذا المتحف أو غيره؟ حتى يتسنى لنا الوقوف عليها، دراستها، تحليل البنى الفكرية لها، ثم تقديمها للدراسة كنماذج وأمثله لتاريخ الفنون العربية؛ أو لشرح الاتجاهات الفنية لطلبة الفنون، ليس هذا فحسب بل لإبرازها وإيصالها لبقية شرائح المجتمع، أعتقد سيكون التثقيف البصري أقرب لنفوس العامة حيث ستكون الأعمال محملة بالروح العربية.
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2011/23062011/tachkel33.htm
-
0 التعليقات:
إرسال تعليق