ظل أبيض
حدثني عني لأفهمك
د. حنان الهزاع
تبقى الأعمال الفنية المعاصرة بدون تناول الفنان بالحديث عنها بعيدة إلى حد ما عن فهم المتلقي لها بشكل صحيح تحديداً الفكرة الضمنية التي هي عمود تلك الأعمال، وعندما يكون هذا العمل يتحدث عن واقع لصيق بالمتلقي سيكون الحديث عنه أدعى لتحقيق أثر إنساني جيد، كثيراً ما تابعت عدداً من الفنانين السعوديين المعاصرين ولكن مقابلة الفنان والحديث معه حول أعماله تعد بالنسبة لي تجربة لا تنسى، هكذا كان لقائي مع المتميزة منال الضويان فهي بحق نموذج مشرف للتشكيلية السعودية المثقفة والواعية بضرورة تميز ما تقدمه من رسائل اجتماعية معاصرة، المساء الذي جمعني بمنال للمشاركة في عملها الفني الاجتماعي الجديد بعنوان «اسمي» الموجه لمعالجة إشكالية العيب من ذكر اسم الأنثى في مجتمعنا، قبل أن نشرع بالعمل ضمن الورشة التي أعدتها في جاليري الفن النقي بمحطتها في الرياض -سبقتها الخبر ولحقتها جدة- قدمت منال رحلتها الفنية وشرحت أعمالها التي جاءت مزيجاً من تأثيرات مختلفة سواء من طبيعة عملها في إحدى شركات النفط أو بشكل أعمق كونها امرأة سعودية؛ تستشعر قضايا بنات جنسها من خلال معايشة الواقع المشترك معهن، لذا شخصياً أجد أعمالها صادقة في رسائلها مؤثرة في معانيها إلى جانب ابتكاريتها في القوالب المادية التي تحمل تلك المعاني وتعالجها، حدثتنا منال عنا نحن نساء هذا الوطن، وكيف سجلت حكاياتنا بذكاء يمتحن الحدود دون تجاوزات مخلة بالدين أو بخصوصية المجتمع. أحد أعمالها قبل خمسة أعوام يحمل رسالة حول منع المرأة السعودية من حق المشاركة بالتصويت في الانتخابات البلدية والآن وقد سمح للمرأة بممارسة هذا الحق؛ منال تفخر بكونها هنا وثقت لواقع سابق أصبح تاريخاً. وهي تفخر بردود الأفعال المشجعة لها وما حققته أعمالها من أصداء متميزة عالمياً.
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2012/12012012/tachkel34.htm
حدثني عني لأفهمك
د. حنان الهزاع
تبقى الأعمال الفنية المعاصرة بدون تناول الفنان بالحديث عنها بعيدة إلى حد ما عن فهم المتلقي لها بشكل صحيح تحديداً الفكرة الضمنية التي هي عمود تلك الأعمال، وعندما يكون هذا العمل يتحدث عن واقع لصيق بالمتلقي سيكون الحديث عنه أدعى لتحقيق أثر إنساني جيد، كثيراً ما تابعت عدداً من الفنانين السعوديين المعاصرين ولكن مقابلة الفنان والحديث معه حول أعماله تعد بالنسبة لي تجربة لا تنسى، هكذا كان لقائي مع المتميزة منال الضويان فهي بحق نموذج مشرف للتشكيلية السعودية المثقفة والواعية بضرورة تميز ما تقدمه من رسائل اجتماعية معاصرة، المساء الذي جمعني بمنال للمشاركة في عملها الفني الاجتماعي الجديد بعنوان «اسمي» الموجه لمعالجة إشكالية العيب من ذكر اسم الأنثى في مجتمعنا، قبل أن نشرع بالعمل ضمن الورشة التي أعدتها في جاليري الفن النقي بمحطتها في الرياض -سبقتها الخبر ولحقتها جدة- قدمت منال رحلتها الفنية وشرحت أعمالها التي جاءت مزيجاً من تأثيرات مختلفة سواء من طبيعة عملها في إحدى شركات النفط أو بشكل أعمق كونها امرأة سعودية؛ تستشعر قضايا بنات جنسها من خلال معايشة الواقع المشترك معهن، لذا شخصياً أجد أعمالها صادقة في رسائلها مؤثرة في معانيها إلى جانب ابتكاريتها في القوالب المادية التي تحمل تلك المعاني وتعالجها، حدثتنا منال عنا نحن نساء هذا الوطن، وكيف سجلت حكاياتنا بذكاء يمتحن الحدود دون تجاوزات مخلة بالدين أو بخصوصية المجتمع. أحد أعمالها قبل خمسة أعوام يحمل رسالة حول منع المرأة السعودية من حق المشاركة بالتصويت في الانتخابات البلدية والآن وقد سمح للمرأة بممارسة هذا الحق؛ منال تفخر بكونها هنا وثقت لواقع سابق أصبح تاريخاً. وهي تفخر بردود الأفعال المشجعة لها وما حققته أعمالها من أصداء متميزة عالمياً.
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2012/12012012/tachkel34.htm
0 التعليقات:
إرسال تعليق